رحيل “أيقونة الستينيات” فرانسواز هاردي 

لبنان الكبير

رحلت المغنية الفرنسية فرانسواز هاردي، أيقونة ستينيات القرن العشرين وصاحبة النجومية العالمية، عن عمر ناهز 80 عاماً. وشُخصت إصابة النجمة الفرنسية في 2004 بالسرطان الذي حوّل حياتها إلى كابوس. وسيتذكر الجمهور صوتها الرقيق خصوصاً في أغنية “تو لي غارسون إيه لي فيّ”، وزواجها من جاك دوترون الذي أنجبت منه ابنها توما الذي أصبح مغنياً أيضاً كوالديه.

وأعلن توما دوترون مساء الثلاثاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفاة والدته، ونشر صورة تجمعه بها عندما كان طفلاً، وأرفقها بتعليق “لقد رحلت أمي”.

وكتبت وزيرة الثقافة رشيدة داتي، عبر مواقع التواصل: “كيف أقول لها وداعاً؟”، في استعارة لكلمات أغنية شهيرة للمغنية، مشيدة بمَن وصفتها “أسطورة الأغنية الفرنسية”.

وكتب المغني ميشال بولناريف: “حزن هائل. لقد ألهمتني كثيراً…”، فيما قالت المغنية كارلا بروني: “ارقدي بسلام”.

أما رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، فكتب في منصة “إكس”: “أيقونة فرنسية، وصوت فريد يبعث بالهدوء، فرانسواز هاردي أثرت بأجيال من الفرنسيين وستبقى راسخة في لحظات الحياة. بالنسبة إلي، إنها طفولتي بأكملها”.

وفي تصنيف مجلة “رولينغ ستون” الأميركية عام 2023 لأفضل 200 مغنية على الاطلاق، كانت هاردي المغنية الفرنسية الوحيدة التي برزت فيه.

وكانت أيضاً سفيرة للأناقة الفرنسية و”مثالاً أنثوياً” لميك جاغر، وشخصية خيالية لبوب ديلان وديفيد بووي.

وقالت هاردي لمجلة “باري ماتش” عام 2023 إنّها تتمنّى “الموت سريعاً، من دون مواجهة تحديات كثيرة كالصعوبة في التنفّس”.

مسيرة حافلة

بدأت مسيرة هاردي الفنية في العام 1962 بأغنية “تو لي غارسون إيه لي فيّ” التي لاقت نجاحاً كبيراً، إذ بيع أكثر من مليوني نسخة منها. وتولّت هاردي كتابة هذه الأغنية وتلحينها، وهو ما كان نادراً في تلك المرحلة.

كان عمرها آنذاك 18 عاماً، وكانت أول أغنية لها، وقد نجحت في حجز مكان لها على الساحة الفنية في فترة كانت تشهد رواجاً لموجة موسيقى البوب عُرفت بالـ”يي يي”، على الرغم من أنها لم تلتصق حقيقة بهذا النوع الفني.

وسرعان ما ظهرت على الصفحات الأولى للمجلات، في صور التقطها في فرنسا حبيبها آنذاك جان ماري بيرييه، وعلى المستوى العالمي وليام كلاين الشهير. وكان شعر هاردي طويلاً مع غرة احتفظت بها حتى بعد اعتمادها قصة شعر قصير جداً. وكانت ترتدي فساتين من تصميم باكو رابان.

زواج فخيانة فانفصال

وعاشت قصة حب كبيرة مع دوترون الذي كان مغنياً ناجحاً أيضاً (من أبرز أغانيه “إيه موا، إيه موا، إيه موا” سنة 1966). لكن علاقتهما لم تكن مستقرة، خصوصاً بعد خيانة دوترون لها. وقبل انفصالهما (من دون طلاق)، كانا يعيشان في طابقين منفصلين داخل مبنى في باريس.

وبرزت حياتها الزوجية بحلوها ومرّها في مختلف أعمالها، بدءاً من “ميساج بيرسونيل” التي حققت نجاحاً كبيراً عام 1973، وصولاً إلى “بيرسون دوتر”، عنوان أحدث ألبوم أصدرته عام 2018. ومن بين أعمالها أيضاً “مونامي لا روز” (1964) و”كومان تو دير أديو” (1968)، بالاضافة إلى ألبوم “لا كيستيون” مع البرازيلية توكا.

وبرزت أغنية “لو تان دو لامور” في فيلم “مونرايز كينغدم” للمخرج ويس أندرسون. ولا تمر مقابلة لموريسي، المغني السابق في فرقة “ذي سميثس”، من دون ذكر هذه الأغنية.

وقالت هاردي في 2018: “كنت أبحث طوال حياتي عن ألحان جميلة”، مشيرة إلى أن “أجمل المواضيع اللحنية هي دائماً حزينة أو رومانسية”.

شارك المقال