بعد 13 عاماً… هند صبري تتخلى عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب غزة

لبنان الكبير

أعلنت الفنانة هند صبري تخليها عن منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بعد 13 عاماً من العمل مع المنظمة الدولية.

وأوضحت في بيان سبب اقدامها على هذه الخطوة، وتخليها عن هذا المنصب. وقالت: “لقد تعلمت كثيراً، وبكيت كثيراً معكم جميعاً طوال هذه الرحلة التي ستظل دائماً في قلبي .فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاماً، أصبحت جزءاً من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جزءاً من مهمة عظيمة ونبيلة… وأنا فخورة بذلك”.

أضافت في بيانها: “لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرّس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين – ولهذا السبب، أكنّ لهم حباً واحتراماً عميقين. خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائماً تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة. ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت”.

وتابعت صبري: “لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام الى زملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الانساني والفوري في قطاع غزة، والافادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب، لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي – الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط، بعد أن كان مشاركاً نشطاً في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب – سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الانسانية المتعددة. ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة .وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة”.

وختمت البيان قائلة: “لأجل ذلك، أعلن إستقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام. مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الانساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة”.

وأكدت أنها لن تعلق بأي تصريح صحافي حول قرارها، وأن بيانها هو كل ما سيتم قوله بخصوص تخليها عن منصبها.

شارك المقال