باسم يوسف في لقائه الثاني مع مورغان يستعين بالزعتر وزيت الزيتون… “اتركوا لنا الحمص” 

لبنان الكبير

بعدما حققت مقابلة الاعلامي المصري باسم يوسف مع بيرس مورغان الأسبوع الماضي أكبر نسبة مشاهدات في تاريخ القناة وهي 20 مليون مشاهدة خلال أسبوعين، جرى امس الأربعاء اللقاء الثاني الذي حدد في وقت سابق وانتظره الملايين بفارغ الصبر، وكان وجهاً لوجه لمدة تقارب الساعتين لاعطاء مساحة وحرية أكبر للحديث.

باسم وكعادته كانت بديهته حاضرة للتصدي لمورغان وأسئلته ولايصال رسالته بذكاء وسخرية، فجاءت ردوده حاسمة، وكما حصل في اللقاء الأول الذي تصدر “الترند”، جاء اللقاء الثاني وكان أبرز ما تداوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استعانة باسم يوسف بزيت الزيتون الفلسطيني والزعتر ليقول بطريقة غير مباشرة ان الفلسطينين هم أصحاب الأرض، فقد أهدى مورغان زيت زيتون وزعتراً، وقال انها هدية له من زوجته الفلسطينية، وأضاف إن شجر الزيتون يزرع في الضفة الغربية وعمره أكثر من 600 سنة ويورث للأجيال.

ومن أبرز ما تم تدواله من مقتطفات من لقاء يوسف ومورغان عندما سأله الأخير لماذا لا تستقبل مصر الفلسطينيين؟ ليأتي رد مفحم من باسم الذي قال: “هذا ما تريده إسرائيل بالضبط وهذا ما سيشعل الحرب العالمية الثالثة. هذا هو أسوأ حل، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم وفجأة تأخذونها، لماذا؟ بشكل أساسي هم يطردون من منازلهم والآن دولة أخرى عليها أخذهم؟”.

وأضاف: “أوروبا لديها 44 دولة لماذا لا يأخذون إسرائيل؟ في أميركا هناك 50 ولاية لماذا لا يعطونهم فلوريدا؟”.

باسم تحدث أيضاً عن تاريخ اسرائيل المعروف بالكذب، وتطرق الى محاولتها طمس الثقافة العربية والغائها مستخدماً سخريته اللاذعة، واستعان بجبنة “الفيتا” والحمص الذي تنسبه اسرائيل الى نفسها، فقال ساخراً: “خذوا الأرض واتركوا لنا الحمص”.

كما تحدث عن ازدواجية المعايير لدى الغرب، فقال: “أخبرونا لسنوات أنهم مع حقوق الانسان وأن لديهم قيماً وأخلاقاً عالية، والآن لا يستطيعون أن يقولوا حرفاً واحداً لاسرائيل”. وأضاف: “ان الغرب لا يُعاملنا على قدم المساواة.. لدرجة أني سألت الذكاء الصناعي ChatGBT هل يستحق الاسـرائيليون الحرية؟.. وهل يستحق الفلسطينيون الحرية؟ فكان الرد انها قضية معقدة”.

 

ورد على مورغان عندما أشار الى أن لا علاقة لاسرائيل بقصف المستشفى المعمداني، قائلاً: “خلال عشر سنوات حماس أطلقت ٣٥ ألف صاروخ على إسرائيل ومات بسببها ٦٩ شخصاً فقط! فهل من المنطق أن يسبب صاروخ واحد قتل المئات في المستشفى المعمداني خلال ثوانٍ؟”.

باسم قال أيضاً خلال اللقاء إنه كان خائفاً من الظهور في برنامج “غير خاضع للرقابة” في البداية، لأنه اعتقد أن الحديث عن إسرائيل في أميركا سيكون “انتحاراً مهنياً”، وخصوصاً أن بيلا حديد تحدثت “عن تهديدات بالقتل، وعن إسكاتها”.

وفي حديثه عن تاريخ الصراع منذ وقت الانتداب البريطاني، أشار مستعيناً بخرائط، إلى أن الفلسطينيين ما زالوا محتفظين بمفاتيح بيوتهم القديمة.

وأوضح باسم يوسف في منشور على حسابه في “فيسبوك”، هدفه من الحوار الذي أجراه بعد مقابلته الأولى التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات عالية بشهادة بيرس مورغان نفسه، وقال: “إن المشاهد الغربي يجب أن يرى الصورة من وجهة نظرنا، لأثير فضوله وأدفعه إلى اكتشاف الحقيقة بنفسه”.

شارك المقال