بعد 20 يوماً… بيلا حديد تستنكر العنف على الشعب الفلسطيني

لبنان الكبير

خرجت عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد عن صمتها بعد 20 يوماً، وعلقت على ما يحصل في فلسطين، عبر حسابها على “انستغرام” طالبة التحلي بالانسانية والرحمة. وأعلنت أنها هُدّدت بالقتل، وتم تسريب رقم هاتفها الخاص، كما حصل مع شقيقتها جيجي بسبب موقفها المؤيد للفلسطينيين.

بيلا نشرت عبر حسابها على “انستغرام” فيديو يتضمن مشاهد من فلسطين وأغنية فريق “لورد” We Live in cities وأرفقت الفيديو ببيان بدأته بالطلب من متابعيها مسامحتها على صمتها. وكتبت قائلةً: “لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يومياً، وتم تسريب رقم هاتفي، وشعرت عائلتي أنها في خطر. لكنني لا أستطيع أن أسكت بعد الآن. الخوف ليس خياراً. إن شعب فلسطين وأطفالها، وخصوصاً في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعاناً، بل هم كذلك”.

وأضافت في بيانها المطول: “إن قلبي ينزف من الألم من الصدمة التي أراها تتكشّف، فضلاً عن صدمة الأجيال في دمي الفلسطيني”.

بيلا أدانت في بيانها “الهجمات الارهابية على المدنيين في أي مكان بغض النظر عن تاريخ الأرض”، معتبرة أن “إيذاء النساء والأطفال وممارسة الارهاب لا ينبغي ولا ينبغي أن يفيد حركة فلسطين الحرة”. وأضافت: “أنا أؤمن من أعماق قلبي بأنه لا يجوز إبعاد أي طفل أو أي شخص في أي مكان عن عائلته سواء بصورة مؤقتة أو إلى أجل غير مسمى”.

ورفضت تصوير الفلسطينيين على أنهم “ليسوا أكثر من إرهابيين يقاومون السلام”. وأشارت إلى تاريخ عائلتها، وقالت إن والدها وأجدادها “طردوا من وطنهم فلسطين، وأصبحوا لاجئين” بعد تسعة أيام من ولادة أبيها في العام 1948. وقالت: “شهدت عائلتي 75 عاماً من العنف ضد الشعب الفلسطيني وأبرزها العنف الوحشي. غزوات المستوطنين أدّت إلى تدمير مجتمعات بأكملها، والقتل بدم بارد، وتهجير العائلات بالقوة من منازلها. اننا متساوون في هذه الحياة. وينبغي الحداد على كل الدماء والدموع والأجساد بالاحترام نفسه”.

واختتمت بيانها بالحثّ على الاستجابة العالمية للاحتياجات الانسانية في غزّة، و”أن نضمن أن المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ليسوا الضحايا المنسيين في هذه الحرب”، وأكدت أنها تقف مع الانسانية، وأن “السلام والأمان ملك لنا جميعاً”.

بيلا المعروفة بمناصرتها للقضية الفلسطينية صرحت العام الماضي بأن الشركات توقفت عن العمل معها بسبب موقفها هذا، مؤكدة أنها لا تخشى فقدان وظيفتها والتخلي عن مهنتها كعارضة أزياء إذا كان هذا هو ثمن دعمها المستمر للقضية الفلسطينية.

وكانت أعلنت منذ عام أن منصة “إنستغرام” فرضت رقابة على قصصها المرتبطة بقضية فلسطين.

شارك المقال