جورجينا رزق من “الأمير الأحمر” الى “نتفليكس”

رحاب ضاهر
رحاب ضاهر

على الرغم من مرور أكثر من خمسين عاماً على فوزها بلقب ملكة جمال الكون، الا أن اسم جورجينا رزق لا يزال يشكل حالة خاصة من النجومية والابهار، ولا تزال تشكل عامل جذب للجمهور الذي يتوق دائماً الى معرفة أخبارها، ويكفي نشر أي صورة لها لتتحول بسرعة البرق الى حديث الساعة، فمنذ حوالي السنة عندما نشرت احدى الحسابات على منصة “اكس” – تويتر سابقاً – صورة قديمة لها، تصدرت “الترند” في لبنان، وغصت حينها المنصة بآلاف التغريدات وصور جورجينا رزق والتذكير بأنها أجمل من مرّ على عرش الجمال اللبناني.

ولأن اسم جورجينا رزق لا يزال له وهجه وبريقه و”غموضه”، فقد قررت شبكة “نتفليكس” تقديم عمل وثائقي عنها كأول وآخر عربية فازت بهذا اللقب الجمالي العالمي، وتجري حالياً مفاوضات معها ومع زوجها النجم وليد توفيق لانجاز العمل.

عرض “نتفليكس” تقديم سيرة حياة جورجينا رزق، يأتي بعد مرور ثلاث سنوات على اعلان “شركة الصباح” تقديم مسلسل “الأمير الأحمر” الذي يروي سيرة القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة، الذي كان مسؤولاً عن الجهاز الأمني لحركة “فتح” واغتاله “الموساد” الاسرائيلي في بيروت عام 1979، وتزوجته جورجينا ورزقت منه بابنها البكر الذي كانت حاملاً به عند اغتياله.

المسلسل كان سيتطرق الى الحياة الخاصة للقيادة الفلسطيني وقصة حبه لجورجينا وزواجه بها، وذكر حينها أنها رفضت أن يتم التطرق اليها في المسلسل، وخصوصاً أن القصة أصبحت من الماضي، وتعيش حياة أسرية مستقرة مع زوجها الفنان وليد توفيق. ولكن المسلسل الذي كان مرشحاً لبطولته النجم السوري تيم حسن لم يبصر النور، وحكي حينها أن أسباباً سياسية تقف وراء الغاء العمل، الا أن الكاتب حسن سامي يوسف مؤلفه نفى ذلك عبر صفحته على “فيسبوك”، وذكر أن المسلسل لم يلغَ وانما تأجل بسبب جائحة كورونا حينها، وصعوبة التصوير في أورويا حيث كان العمل سيصور في بلغاريا. وعلى الرغم من انتهاء الجائحة وعودة الحياة الى طبيعتها، الا أن العمل بقي حبيس الأدراج ما يؤكد أن أسباباً سياسية تقف وراء الغائه وليس تأجيله، وبحسب معلومات خاصة فان “فتح” لم توافق على العمل لأنه يتضمن الكثير من الأسرار السياسية.

وحتى الآن لم تعطِ جورجينا موافقتها النهائية على الوثائقي الخاص بها لصالح “نتفليكس”، وهي حالياً في صدد التفاوض، ولم يعرف إن كان سيتضمن قصتها مع القائد الفلسطيني علي حسن سلامة أم لا.

جورجينا رزق توجت بلقب ملكة جمال الكون عام 1971 في المسابقة التي اُقيمت في مدرج ميامي بيتش، وكانت المرة الأولى التي تفوز فيها لبنانية وشرق أوسطية بهذا اللقب، وبمناسبة حصولها عليه أصدر لبنان طابعاً بريدياً يحمل اسمها وصورتها.

قدمت أعمالاً سينمائية منها فيلم “غيتار الحب” مع الراحل عمر خورشيد والنجمة الكبيرة الراحلة صباح، وفيلم “باي باي يا حلوة” و”الملكة وأنا”، ولها تجربة مسرحية واحدة مع المخرج الراحل روميو لحود.

بعد اغتيال زوجها أبو حسن سلامة ابتعدت عن الأضواء، وفي العام 1990 تزوجت من الفنان وليد توفيق وأنجبت منه الوليد ونورهان.

https://fb.watch/mq8NpzTscs/

جورجينا رزق في زمن عمليات التجميل والوجوه “البلاستيكية” بقيت أيقونة للجمال الطبيعي الذي لا يتكرر، ففي العام 2018 تصدرت المرتبة الخامسة ضمن قائمة مجلة “بيبول” لأجمل عشر ملكات فزن بلقب ملكة جمال الكون على مر السنين.

شارك المقال